الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعدُ
فالمسابقة المذكورة مسابقة محرمة شرعا لأنها من الميسر، وسواء ربح أو خسر المشترك المقامر، فهو آثم.
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" {المائدة: 90}.
ولو فاز صاحبُك فيها فالواجب صرف هذا المال في مصالح المسلمين كالإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، وبناء المستشفيات، وتعبيد الطرق ونحو ذلك، كما هو الشأن في كل من ملك مالا حراماً.
وليس هذا من باب الصدقة - كما زعم -، بل هو تخلص من المال الخبيث المحرم توبة لله، وقد قال رسول الله ﷺ: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا) رواه مسلم.
والله أعلم