الحمد لله وحده.
أولا: هذا غير جائز، ولا يحسب لك قضاء، لا بد من نيّة من الليل أنك ستصوم غدا قضاء يوم من أيام رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)، والنية هي القصد المقرون بالفعل، فتكون قبل بداية العمل فورا.
ثانيا: إذا نويت وصمت، فلا يجوز لك أن تفطر، فهو يوم كأي يوم رمضاني، لا يجوز الإفطار إلا بعذر كأعذار رمضان.
ثالثا: لا أعرف إن كان السائل رجلا أو امرأة، ولا أعرف هل هذه الأيام التي أفطرتها في رمضان كنت قد أفطرتها بسبب مشروع أم لا.
فإن كان السبب مشروعًا كسفر أو مرض أو حيض؛ فالقضاء موسَّع، ولا يجب عليك أن تبادر بالقضاء، ولكن يجب أن تقضيها كلها قبل أن يأتي رمضان القادم.
وأما إن كان إفطارك من غير سبب مشروع، بل بجناية منك وذنب؛ فيجب عليك أن تقضي صيام هذه الأيام فورا، بعد يوم العيد، ويحرم عليك التأخر.
وكل تأخر ذنب، يستوجب توبة، بالإضافة إلى التوبة من الجناية الأولى حين أفطرت بلا عذر.
أعانك الله.
والله أعلم.