585      786
  • احترت بسبب اختلاف الآراء في وقت صلاة الفجر، فماذا أفعل؟
  • القاسم نبيل الأزهري
    القاسم نبيل الأزهري
    مدرس مساعد بكلية أصول الدين - الأزهر
  • بالنسبه لصلاة الفجر وخطأ التوقيت_ ماذا أفعل بسبب كثرة الاراء ؟ هل آخذ برأي المفتي واصلي مع الناس وهو يتحمل أم أن الصلاة باطلة لمن عرف التوقيت ؟
    أنت في الحالين مقلد، لأنك لا خبرة لك بعلم الفلك غالبا، وحين ترى اختلافهم في تحديد زاوية الشمس التي ينبغي أن يؤذن عندها الفجر لن تستطيع الفصل بينهم، ولم تخرج إلى الصحراء وقت الفجر تستكشف موعد الفجر مثلا حتى تأكدت بنفسك أن الوقت الحالي خطأ، غاية ما تفعل أنك تسمع لهؤلاء وهؤلاء، وتقرأ لهؤلاء وهؤلاء، وتنظر في حجج هؤلاء وهؤلاء، وغالبا ليس لديك قدرة حقيقية على الفصل بينهم بناء على تحقيق وتحرير للأدلة.
     
    لذلك: أنصحك بالصلاة مع الناس في الجماعة، ما دمت لا يقين لديك ببطلان هذا التوقيت، وإنما هي الظنون، وهذا الذي أفعله أنا شخصيا، وطريق الاحتياط إن شئته معروف في الصوم والصلاة.
     
    وبالمناسبة: لو فرضنا مثلا أن هذا التوقيت غلط، وأنك عرفت خطأه وتيقنته بعد عشر سنين مثلا من الآن، فإن صلوات الفجر التي صليتها ليست باطلة، وإنما كل صلاة كانت تقع قضاء عن اليوم الذي قبله، وهكذا، وتبقى في ذمتك صلاة فجر واحدة فقط يوم تتيقن هذا الخطأ، ولا يضرك أنك كنت تظن الأداء وتصلي في الحقيقة قضاء، كما هو مذهب الشافعية.
     
    والله أعلم.