هل ممكن أن أتزوج شخصا عاديا غير ملتزم ثم أغيره إلى الالتزام أم يصعب أن يتغير الرجل على يد فتاة؟
بعيدًا عن فكرة التصنيف إلى (عادي) و(ملتزم)، والحدود الصحيحة لكل وصفٍ منهما ..
فكرة الزواج الذي لا يتوفّر فيه حد أدنى من التوافق الفكري (ومنها الأفكار والقناعات الدينية) والاجتماعي والذهني بدعوى التغيّر والإصلاح والتقارب بعد الزواج = فكرة مثالية جدًا وغير واقعية ..
سواء ولد أو بنت ..
في ظل الضغوط والمسئوليات التي تزداد بعد الزواج يحتاج الإنسان فقط أن يلتقط أنفاسه ليحافظ على التزامه هو!
بالإضافة إلى إن تغيير البشر عمومًا ليس بالسهولة التي يتخيلها الإنسان أحيانًا .. خاصة الزوج! ..
الذي يشعر - ولو بشكل لا واعي - أن كرامته لا تسمح له أن يشعر بأنه أقل من زوجته وبالتالي يعترف لنفسه حتى أنه يحتاج إلى قبول نصيحتها والتغيّر على يديها!
وما الذي تؤول إليه الأمور؟! ..
تشعر الزوجة أحيانًا بنقصٍ في زوجها، وقد تدخل في مقارنات وهمية مع صديقاتها أو ما شابه،
وهو يشعر أن زوجته تشعر بنقصه، ويستشعر ذلك في النصائح التي تأباها كرامته الذكورية البلهاء!!
ثم يُترجم كل هذا إلى قلق واضطراب وانفعالات غير مبررة ومشاكل على أتفه الأسباب ..
وأحيانًا لا يحدث شيئًا من هذا أو لا يحدث كله بهذه الصورة .. لكن لِمَ المخاطرة بالمستقبل؟!!